99999

مرايا

صور اليوم

الرياضة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أخبار عمان

عمان اليوم

أخبار اليوم

الاقتصـــاديــة

أخبار التقنية

الأحد، 22 يونيو 2014

الشهر الفضيل فرصة لتصحيح المسار وعمل الطاعات


رمضان على الأبواب فكيف نتهيأ لاستقباله -
أجرى اللقاءات – سالم بن حمدان الحسيني -
أجمع المتحدثون في اللقاءات التالية على أن شهر رمضان الفضيل الذي اوشك على أن يطرق الأبواب ليحل ضيفا عزيزا على العالمين العربي والاسلامي بأنه فرصة لتصحيح المسار وتعديل السلوك، والاستزادة من الطاعات وفعل الصالحات وعلى المسلم أن يستعد لأن يشحذ الهمم ويبرمج أوقاته لاستغلاله خير استغلال.
مؤكدين انه يجب كل المسلم وهو يتهيأ لاستقبال هذا الشهر الفضيل ان يعقد العزم الصادق وان يخطط لاغتنام الفرص التي يتعرض فيها للنفحات الروحانية وبالتقرب اليه سبحانه بالأعمال الصالحة والنوايا الصادقة وأن يفتح صفحة جديدة لحياته. وأن على المسلم وهو يستقبل هذا الشهر الفضيل أن يهيئ نفسه لاستقباله ويؤدي ما أوجب عليه خالقه الكريم من أداء العبادات وصنوف الطاعات حتى يخرج بحصيلة وافرة تزيد من رصيده عند خالقه العظيم.. نقرأ المزيد في السطور التالية:
يحدثنا في البداية ناصر بن عبدالله الصوافي – إمام وخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية- قائلا: بما أننا مقبلون على شهر فضيل ألا وهو شهر رمضان المبارك والذي هو منحة ربانية تفضل بها المولى سبحانه وتعالى على عباده ليرفع لهم الدرجات ويمحو عنهم السيئات ويزيد لهم الحسنات فهو كفارة للذنوب وهو عتق للرقاب من النار، فاذا كان هذا حاله وشأنه فإن المسلم بلا شك سوف يكون عليه لزاما الاستعداد له والتشمير عن ساعد الجد لاستقباله وخوض غماره والتسابق والمسارعة إلى الخيرات في كل أوقاته وأحواله ولذلك يجب على الإنسان أن ينظر الى حال نفسه مع ربه ومولاه وسيده وخالقه ومعبوده وينظر الى حال نفسه مع عباد الله ومع الخلائق أجمعين، فإذا وجد خللا أو تقصيرا في جانب من جوانب حياته العملية وعلاقاته الانسانية فإن شهر رمضان فرصة مواتية للتصحيح والتعديل وفرصة مواتية للاستزادة من الطاعات وفعل الصالحات فعليه أن يعد العدة ويشحذ الهمة ويبرمج أوقاته ويستفيد من زمانه في تصحيح مسار حياته ورفعة شأنه مع رب البريات وخالق الارض والسموات ومع كافة العباد والمخلوقات.
فرصة مواتية
وأضاف الصوافي: إن شهر رمضان هو شهر الإنفاق وشهر الصلة والبر كما جاء ذلك في الاثر الصحيح فوجب على الانسان ان يستغله في البذل والعطاء والانفاق والصدقة على الفقراء والمساكين والمحتاجين واعانة المعوزين ومواساة الأرامل والأيتام وإطعام الطعام خاصة ان كان الشخص من الموسرين وأصحاب الاموال والفضل فهذه فرصة مواتية له ليؤكد على صلته القوية بالله ويبرهن على طاعة مولاه فلا يبخل ولا يفرط ولا يتكاسل فان الله تعالى اعطاه الكثير وطلب منه القليل وعلى المسلم ان يصل الارحام ويسعى لبرهم ومساعدتهم وإعانتهم فهم اولى الناس ببره وعطائه ونفقته وعليه أن ينبذ الخصام ويسعى الى نشر المحبة والوئام بين افراد المجتمع.
وأوضح انه فيما يتعلق بالجوانب الروحية وعلاقة الانسان بربه وخالقه وتصفية روحه ونقاء سريرته، فعليه ان يستزيد من تلاوة القرآن الكريم ويخصص له اوقاتا محددة وأزمنة متعددة على مدار اليوم والليلة ليغرف من معينه وينهل من علمه وعليه بقراءة التدبر والتأمل في آياته والتدبر وإمعان النظر في الآيات وأخذ العبرة والعظات.
ويضيف: على المسلم ان يبرمج اوقاته في رمضان بحيث يحافظ على الاذكار في الليل والنهار ويجعل لسانه رطبا بذكر الله تعالى في كل وقت وقبل ذلك كله عليه ان يحافظ على اداء الفرائض المكتوبة واقصد بها الصلوات المفروضة في أوقاتها إذ لا معنى للنفل مع ضياع الفرض. فعلى المسلم ان لا يفوّت فرصة الا ويقتنصها ويسعى فيها الى اكتساب الاجر والمثوبة عند الله تعالى؛ لان زمن رمضان وأوقاته من الاوقات الفاضلة والازمنة المباركة التي لا تعوّض ولا تفوّت وعليه ان يجالس العلماء ويسعى الى حضور الدروس والمحاضرات.
خطة زمنية
وفي ختام الحديث معه يقول الصوافي: انه من الغبن والاهمال والتفريط وان يخطط الانسان لأمور حياته الدنيوية ويسعى لإتقان أعمال الدنيا وينسى التخطيط لأمور الدين والحياة الآخروية والدين وطاعة رب العالمين هي سبيل نجاته وسعادة حياته في الدارين ولذلك يقول النبي- صلى الله عليه وسلم- في الحديث: ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ))، فكثير منا لا يقدر قيمة الوقت والعمر فتراه يقضي أوقات فراغه في نوم وكسل او مشاهدة الافلام او اللعب واللهو بحجة قضاء وقت فراغه، وهو في الحقيقة يضيع أثمن شيء عند المسلم وهو استغلال اوقاته الثمينة في العمل الصالح والمفيد حتى يحصل جراء ذلك على الاجر العظيم والثواب الجزيل.. أسأل الله تعالى ان يبلغنا رمضان ويعيننا فيه على الطاعة وأعمال البر والخير وينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا انه سميع مجيب.
العمل الجماعي
أما خلفان بن هلال الرحبي- إمام وخطيب بمسجد الشريش بالسيب فتحدث قائلا: الشهر الفضيل قريب سوف يطرق أبوابنا فيجب علينا أن نهيئ أنفسنا،وعلى كل مسلم ان يهيئ نفسه لاستقبال شهر رمضان المبارك فان الحق سبحانه فضل بعض اﻷوقات على بعض كما فضل بعض اﻷشهر على بعض حيث أنه فضل شهر رمضان على غيره من الشهور ليضاعف فيه اﻷجور ويمحو به الذنوب وكل ذلك تكرما منه سبحانه لعباده المؤمنين.
وأضاف: على المسلم أن يغتنم اﻷوقات الثمينة ليضاعف فيها الطاعات ويكثر من الصالحات ويستغفر موﻻه عما جناه، فيضع له أهدافاً وبرامج ليمشي عليها حتى ﻻ تفوته الفرص وﻻ ينصرم عنه الزمن، ونحن اﻵن على أبواب شهر الصيام والقيام شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران فلنحرص على اغتنام أوقاته وساعاته.
ويقترح الرحبي أن يرسم الانسان لنفسه خططا حتى يكون حاله بعد الشهر الفضيل أفضل من قبله حيث يقول: حددوا خمسة أمور فقط تريدون أن تتحسنوا فيها فلا تتوقعوا أن تتحسنوا في كل شيء دفعة واحدة، وليكن معلوما بأن العمل الجماعي بما فيه العبادة أسهل على النفس فابحثوا عن مجموعة تتفقون معهم على أنشطة جماعية بعد رمضان (سواء عبادية أو اجتماعية).
ويضيف: بما أن الأهداف المكتوبة تتحقق أكثر من التي في الذهن فقط، فاقترح ان تكتبوا أهدافكم التي تنوون تحقيقها في رمضان فمن هم بحسنة فعملها كتبت له عشراً ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فارفعوا من طموحاتكم في رمضان فأنتم الرابحون في كل حال. وكذلك بما أن الأهداف القابلة للقياس تتحقق أكثر من الأهداف العامة فلا تكتبوا مثلاً: سأقرأ أكبر كمية من القرآن بل سأختم ٣ مرات. وأيضا رتبوا جدولاً يومياً بتحديد ساعة الاستيقاظ والتزموا بها ولا تحددوا ساعة النوم، بل لا تذهبوا للفراش إلا عند النعاس. كذلك حددوا فترة زمنية للخلوة اليومية مع القرآن بدون مقاطعات. واختاروا برنامجاً تلفزيونياً مفيداً واحداً او اثنين بالكثير للالتزام بمشاهدتها واتركوا مشاهدة الباقي عند إعادتها بعد رمضان إن كانت تهمكم.
كما يوضح خلفان الرحبي ان النوم وقضاء الوقت امام شاشة التلفاز على الصائم ان يحدد لكل منهما ساعات لا يتجاوزها أبداً، فإن رمضان يمر بسرعة والمحروم من ضيعه. وان على الصائم ان يخصص ساعتين قبل بدء رمضان لكتابة خطته في رمضان ويتأكد أن كل هدف قابل للقياس. حيث اشتهر ان رمضان عند البعض هو شهر الطعام وموسم لمشاهدة المسلسلات والمسابقات فيجب أن تتغير هذه الفكرة بالنسبة للشخص نفسه على الأقل.
أحب الأعمال أدومها
يشاركنا الحديث ايضا أيمن بن غانم العبري– امام جامع بلادسيت بولاية بهلا حيث يقول: ينبغي على المسلم ان يتهيأ لاستقبال شهر رمضان، كما كان السلف الصالح يعدون العدة لاستقبال رمضان فقد كانوا يدعون الله نصف العام ان يبلغهم هذا الشهر والنصف الاخر ان يتقبل منهم.
وايضا جدير بالمسلم وهو يستقبل هذا الشهر المبارك ان لا يكتفي بمجرد نية الصيام فقط بل عليه ان يصطحب معها الكثير من النيات قبل وبعد دخول رمضان منها نية ختم القرآن وتدبره كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل حين يلقى جبريل كل ليلة من رمضان فيعرض عليه القرآن وايضا نية التوبة من جميع الذنوب فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له))، وأيضا نية العمل الصالح لنشر هذا الدين والدعوة إليه لقول الله تعالى: ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)).
ويضيف: إنه مما ينبغي أن يفعله المسلم لاستقبال شهر رمضان نية وضع برنامج مليء بالعبادة والطاعة والالتزام به فإن أحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله أدومها وإن قل. أيضا هناك العديد من أوجه البر التي يمكن ان يبادر اليها في شهر رمضان منها قراءة القرآن الكريم وتدبره وزيارة الارحام والانفاق من امواله لاعانة الفقراء والمحتاجين وتعليم الناس امور دينهم وكثرة الذكر لله تعالى في كل وقت والمحافظة على الصلوات في وقتها.
نغتنم الفرص
أما حمود بن حرمل الهنائي فيقول: بادئ ذي بدء ندعو الخالق سبحانه أن يبلغنا الشهر الكريم ونحن في صحة وعافية، كما ان على المسلم وهو يتهيأ لاستقبال هذا الشهر الفضيل ان يعقد العزم الصادق وان يخطط لاغتنام هذه الفرص التي نتعرض فيها للنفحات الروحانية وذلك بالتقرب اليه سبحانه بالأعمال الصالحة والنوايا الصادقة وأيضا يجب علينا ان نتعلم امور ديننا ونتفقه خصوصا في شهر رمضان وان نتعلم مسائل الصوم واحكامه وان نبادر الى التوبة النصوح وعدم العودة الى ما كان عليه من حال مغاير، كما ان عليه ان بفتح صفحة جديدة ويبر والديه ويزور اقاربه وارحامه ويتصالح مع المجتمع الذي يعيش فيه وان يتذكر مساعدة الفقراء والمساكين ببذل الصدقات والزكاة وغيرها من الامور التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى.
استقبال خاص
أما محمد بن احمد المعولي – إمام وخطيب بجامع نخل- فيقول: لكي يستعد المسلم لاستقبال شهر رمضان فإن عليه أن يعلم أن شهر رمضان يحتاج منه إلى استقبال خاص, فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله أن يبلغه رمضان. فإذا دخل شهر رجب قال: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان). وهذا الاستقبال الخاص يتضمن من المسلم عدة أمور منها: التوبة والإنابة من جميع الذنوب والتحلل من جميع المظالم وتصفية القلب من علائق الدنيا والحرص على مجاهدة النفس في العبادة:
رمضانُ أقبل قم بنا يا صاح *** هذا أوان تبتل وصـــلاح
واغنم ثواب صيامه وقيامه *** تسعد بخير دائم وفلاح
ويضيف المعولي قائلا: إن شهر رمضان هو من أعظم الفرص للإقبال على العبادة والتعرض لنفحات الرحمات في موسم الطاعات، وعلى المسلم أن لا يفكر في حرارة القيض وساعات النهار الطوال بل عليه أن يغتنم شهره هذا ويعمل فيه كمن يوقن أن هذا آخر عهدٍ له بشهر الصيام.
ويوضح أن هناك العديد من أبواب الحصاد على المسلم ان يطرقها منها: الإقبال على كتاب الله تعالى تلاوة وتدبراً وحفظاً والمحافظة على جميع الصلوات في جماعة وصلاة التراويح في المسجد وحضور مجالس العلم في المساجد وغيرها والحرص على الاستفادة منها وسؤال العلماء. وقيام الثلث الأخير من الليل والإكثار من الذكر والدعاء وبخاصة عند الإفطار وعقب الصلوات والإكثار من الصدقات وبر الوالدين وصلة الرحم وعدم إضاعة الوقت أمام الفضائيات وفي متابعة الأفلام والمسلسلات.
وفي الختام يهمس المعولي في أذن العابد الطائع قائلا له: إياك والإسراف في موائد الإفطار ولا تنس الإحسان إلى من هم تحت يديك من العمالة المسلمة خفف عنهم وأعنهم على الطاعة ولا تكلفهم فوق الاستطاعة.
صوم شعبان
أما حميد بن محمد الجلنداني فيقول: لابد من ان يهيئ المسلم نفسه لاستقبال هذا الشهر الفضيل وذلك بالرجوع الى الله سبحانه وتعالى و بتجديد التوبة وتعويد النفس على الصيام وخاصة في شهر شعبان قدوة برسولنا الكريم، حيث كان اكثر الشهور صوما في شعبان وعليه ان يعمل مخططا له في هذا الشهر كتلاوة القرآن وحضور حلقات الذكر و الدروس الدينية وصلة الرحم وان يكون اكثر انفاقا وكرما في هذا الشهر فان من فطر صائما له مثل اجر الصائم وعليه ان يكون متسامحا متواضعا فاذا سبه أحد فليقل إني صائم.
وعلى الصائم كذلك ان يلتزم بتأدية الصلوات في اوقتها وفي الجماعة وكذلك عليه ان يكثر من النوافل والتهجد ويكثر من الصدقات وصلة الرحم ويتعاون مع مجتمعه وجيرانه.
الشهر الفضيل فرصة لتصحيح المسار وعمل الطاعات
  • Title : الشهر الفضيل فرصة لتصحيح المسار وعمل الطاعات
  • Posted by :
  • Date : 2:34 م
  • Labels :
  • Blogger Comments
  • Facebook Comments
Top custom blogger templates