أحاول أن أجد أي سبب مقنع لألا يشرك حليلوزيتش لاعبه الرائع ياسين براهيمي في لقاء بلجيكا، فصانع ألعاب غرناطة لديه كل المقومات لأن يقود الجزائر إلى أداء أفضل.
لن أتوقف كثيراً عند كونه أفضل مراوغ في الليجا في الموسم الماضي، لكن براهيمي قدم موسماً رائعاً جداً مع غرناطة بل في الحقيقة هو قدم موسمين رائعين مع هذا النادي الإسباني الصغير.
براهيمي اليوم كان قائداً ممتازاً لهجوم الجزائر، ففي الوقت الذي تهاجم فيه الجزائر بـ4 أو 5 لاعبين بحسب مساهمة نبيل بن طالب في الهجوم، كان لاعب غرناطة قادراً على أن يفك شفرات كوريا التي كانت تدافع بكامل لاعبيها في نص ملعبها في الحالة الدفاعية.
أجمل ما في براهيمي أن جل مراوغته مجدية .. زملاؤه يعلمون أنه يراوغ لأجلهم وليس لأجله .. لأن يفسح مجالاً لأريحية أكبر للزميل في الانطلاق أو في التواجد في مكان أفضل.
توج أداءه الرائع بثنائية ولا أروع رفقة سفيان فيجولي ليسجل هدفاً من أفضل أهداف المونديال حتى الآن وقد كان هدفاً هاماً جداً لأنه جاء في وقت كانت كوريا قد اقتربت فيه من تسجيل هدفٍ ثانٍ في شباك رايس مبولحي الذي كان هو الآخر على قدر المسؤولية.
لا يفوتني الإشادة بأداء سفيان فيجولي ودجابو وكارل ميدجاني -فيما عدا أول ربع ساعة له في اللقاء- بالإضافة إلى أداء مهاجم ليفركوزن هيونج مين سون الذي كان أبرز لاعبي منتخب بلاده.
